ولكنى أحبك أكثر...
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ولكنى أحبك أكثر...
* "ولكنى أُحِبُكِ أكثر...!"*
أخيرا جاءت,
كدت أذهب إليها لأوبخها على هذا التأخير, فلقد انتظرتها ما يقرب من ساعة ونصف, ولكنى تذكرت أن هذا ليس من شأنى, فهى لم تكن على موعد معى من الأساس, فضلا عن أنها لا تعرفنى أصلا, نظرت إلى هذا الوجه البرىء الذى جاء لينير السماء فوقى ,
جلست فى نفس المكان الذى تجلس فيه, فى نفس الموعد من كل اسبوع, وأخذت تراقب حركة الامواج كالمعتاد ,وتنظر إلى هذا المطعم المجاور, حتى أننى ظننتها تراقب أحد رواد هذا المطعم فى بادىء الأمر ولكننى لم أرى نفس الاشخاص المترددين عليه فى كل مرة تأتى هى فيها, فالاشخاص مختلفة كل الاختلاف, أخذتى تحيرينى أيتها الجميلة,
انتظرى من فضلك, فلقد تأخرتى كثيرا بينما انتظرك, لماذا تغادرين بهذه السرعة, لم أكتفى بعد من رؤية عينيكى ,ولكننى فى الواقع أحدث نفسى, فلقد أخذت حقيبتها وانطلقت دون أن تعير هذه الجمل الصامتة أى اهتمام,
شعرت أنها تأخذ قلبى معها ولن أراه الا مرة كل أسبوع, أصبح يوم مجيئها بمثابة عيد عندى ,أترك أى شىء خلفى لأذهب على شاطىء البحر كى أراها,
قبل أن تشير الساعة إلى الرابعة أكون بنفس المكان لا أنظر سوى للاتجاه الذى تظهر هى منه دوما وتأتى لتجلس بنفس المكان وتنظر نفس النظرات الحزينة, تجلس حتى السابعة ثم ترحل لم تخطىء أبدا, لا تمضى قبل هذا الوقت,
ولكنها بدأت لفترة تتأخر عن موعدها أتسائل دائما من هى ؟وماذا تفعل فى هذا المكان بالذات وفى هذا الوقت بالذات؟
ربما يذكرها بذكرى معينة ولم لا؟ وهى بنفس النظرة دائما حزينة ثم تبتسم ثم تمضى,
شعرت أنها بدأت تخترق تفكيرى لأنسى كل شىء ولا أفكر فى سواها, شعرت أنى أحتاج إلى ما يشغلنى عنها, ولكنى فشلت,
فسرعان ما أعود لنفس الافكار
لا أريد أن أكون ضعيفا أمام نفسى, أحاول أن أخفى على عقلى ما يحدثنى به قلبى, ولكنهما يتحدثان دوما بنفس الموضوع
****************
"سأذهب وأتحدث إليها"
نطقت هذه الكلمات بعدما كدت أنفجر من شدة الصراع بين فكرة النسيان وفكرة الحديث إليها,
فلقد اخترت الفكرة القريبة إلى نفسى وكأننى لا أرى الفكرة الثانية أصلا
وأخيرا ....
استجمعت قواى وقفت ثم جلست مرة أخرى, وكأن شيئا يحاول منعى من تحقيق حلمى بأن أسمع صوتها
لم أترك لنفسى فرصة التفكير ...
ذهبت إليها فعلا ولكنى تعجبت كثيراً لما قلته لها !!!!!!!
نطق هذا اللسان بعد أن استشار قلبى ولكنه نسى عقلى تماما وكأن ليس له حق فيه وفيما يقوله
****************
"أُحِبُكِ"
..................
قلتهاو توقعت أسوأ رد فعل صادفته فى حياتى, نظرت إلي بعينيها اللتين لطالما حلمت أن أنظر إليها
لاغرق فى هذا اللون الذى أرى فيه بحراً واسعاً بمياهه الزرقاء الصافيه
اعتدلت فى جلستها وقالت
_"عفوا؟!"
" أيمكننى مساعدتك؟"
قالتها بنبرة توحى بأنها لم تسمعنى ولم تسمع ما قلته لها أصلا
قلت لها
_" آسف ظننتك إحدى أقاربى"
ردت بأجمل صوت سمعته
_"لا عليك "
وعادت لما كانت عليه قبل ذلك من مراقبة الامواج والنظر إلى نفس المطعم
****************
ذهبت إلى منزلى وأغلقت على نفسى باب حجرتى وظللت أفكر فيها وفيما قلته لها
بهذه السرعة أحبها لماذا؟ وكيف؟؟ فأنا لا أعلم حتى اسمها ولكن أيا كان اسمها هل سيغير الاسم من شعورى تجاهها
فماذا إذا يجذبنى إليها؟ هل الغموض الذى تحيط نفسها به
ربما غموضها وربما عيناها أو براءتها أو حزنها أو ربما ابتسامتها
ولما لا تكون كل هذه الاسباب هى الدافع وراء هذا الشعور
لكنى لا أعلم إذا كانت كل هذه الاسباب مقنعة أم لا لسبب بسيط جداً أننى لا أعرف أسباب هذا الشعور فى الحالة العادية وهى أن يعجب شاب بفتاة يعرفها جيداً ويراها دائما ولكن أياً كان سبب شعورى نحوها فأنا لا أعرف سوى أننى أحبها وأنتظر كل أسبوع موعد مجيئها وأريد دائماً أن أتحدث إليها
****************
أتى معى صديقى العزيز جداً على قلبى ليرى هذه الفتاه التى أظل أتحدث عنها إليه طوال الوقت
منذ أول لقاء بينى وبينها والذى أذكر أنه منذ قرابة شهرين فهو يريد أن يرى هذه الفتاة المعجزة والتى جعلتنى لا أتحدث فى أى موضوع آخر سوى أننى رأيتها
_"ها هى ظهرت هناك ترتدى اللون الكحلى"
_"هل تراها حقا برغم المسافة الكبيرة التى بيننا وبينها؟"
_" أنا لم أعد أرى سواها"
اقتربت فاتضحت ملامحها وتسنى له رؤيتها وقال
_" جميلة"
قال ذلك مجاملاً قلت له
_ "أريد رأيك بكل صدق" قال
_ " ولكن بدون أى زعل إنها عادية"
****************
بدأت تحضر فى موعدها يوماً و تتخلف يومين ربما لا تعرف أن عدم حضورها يحطمنى و يجعلنى ألوم نفسى كثيراً لاننى لم أذهب إليها و أتحدث معها
و لكنى عزمت أن أتحدث إليها فى أول مرة أراها فيها لن أتركها تضيع منى لمجرد أسباب تافهه و هى أننى لا أعرف اسمها أو حتى اي شئ عنها و لكنى هذه المرة لابد أن أبدو لبقا ، أتحدث إليها بذوق أكثر من أول مرة ،بدأت أجهز ما سأقوله لها عندما أراها و لكنى لا أدرى حقا هل أقول لها من أنا و كيف عرفتها و أننى أنتظرها فى هذا المكان منذ أول مرة رأيتها أم أدع التعارف يبدو طبيعيا فأنا مستعد أن افعل أى شئ حتى أقترب منها سوى شئ واحد و هو أن أعطى لها فرصة لتجرح كرامتى أو تشعر و لو للحظة أننى أحبها أكثر من كبريائى فأنا أخاف حقا من رد فعلها إذا قلت لها أنى معجب بها من أول حديث لى إليها ربما ترد عليا رداً به إهانة لمشاعرى أو كرامتى و لكن اذا كنت سأترك للتعارف مجراه فكيف أبدأ حديثى معها ؟؟؟
هذا فعلا هو ما يجب أن أفكر فيه
****************
صعب أن تختار بين حبك و كرامتك و الاصعب أن تكون مجبرا على التنازل عن أحدهما و لكنى حزين من هذا التفكير هل أوازن بين حبى لها و بين أى شئ حتى و لو كان هذا الشئ هو كرامتى اذا أنا لا أحبها أو ربما أحبها و لكنى أحب نفسى أكثر أى حب هذا الذى يبنى على الغرور و الانانية و ماذا يجبرنى أصلا على التنازل عن كرامتى فى حالة اختيارى لحبى لها و لماذا افترض السوء دائما ... إنها رقيقة تتمتع بقدر كبير من الهدوء فلن يكون ردها مهين إن شاء الله و لكن كل هذه الردود لازالت تدور داخل دائرة الاحتمالات ليلعب القدر دوره و يختار واحدة
أشعر بشعور غريب جدا لا أعلم أهو الخوف؟ بالتأكيد هو, فأنا خائف من اللقاء لدرجة الشعور و كأننى مقبل على إمتحان
أم هى الحيرة حقا إنها الحيرة و ليس الخوف فأنا حقا محتار هل أتحدث إليها بحبى بطريقة مباشرة أم أنتظر حتى أوطد علاقتى بها أولا
.... لا إنه اشتياقى إليها هو ما فعل بى كل هذا فهذا الشعور ليس الا الشوق لعينيها
بماذا أفكر ؟؟؟؟ .... هل سأترك الموضوع الاساسى و أحاول أن أفسر تحديدا ما هذا الشعور الغريب الذى ينتابنى ؟ ما يجب أن أفعله الان هو أن أفكر فيها أتذكر ...كلامها ...نظراتها... هدوءها ..حقا أحبها بل أعشقها
يمر الوقت بطيئا لا أستطيع أن أصبر حتى الغد أليس لكى قلبا يا ساعتى كى تشعرى بما أنا فيه لا أريدك أن تتقنى عملك لهذه الدرجة و فى هذا الوقت بالذات
لو يمكننى أن أقوم بعملك ولو للحظات فلن يعرف الخوف والحيرة والشوق لى سبيلا....
****************
لم أستطع الانتظار حتى تدق الساعة الرابعة فلقد عدت للمنزل سريعا , بدلت ملابسى, لم أأكل شيئا, ثم انطلقت
وفى الطريق تذكرت أننى لم أقرر بعد محتوى حديثى معها ولكنى لم أأبه لذلك فكل ما كان يشغلنى هو أننى سوف أراها بعد ما غابت عنى أسبوع كامل
وصلت للمكان مع وصول الساعة للثالثة , ذهبت لاجلس على الاستراحة التى تجلس هى عليها دوما كى يبدأ حديثى معها من هذا المنطلق
ولكن ما هذا؟؟
****************
إنها هى! !! نظرت للساعة مرة أخرى ربما كنت مخطئا سألت أحد المارة عن الساعة وكانت إجابته تؤيد ما أرى لم تتجاوز الثالثة والربع رأيتها لاول مرة لا تنظر للمطعم أو حتى للبحر
لماذا تتلفت هكذا وكأنها تبحث عن أحد
كاد عقلى يطير حينما شعرت أنها على موعد مع أحد شعرت بأنها تخوننى ولكنى لا أستطيع إلا أن ألوم نفسى
تغيرت خطتى تماما ذهبت لاجلس فى مكانى المعتاد حتى أرى من تنتظرة وأتنمى أن تكون فتاه.......
****************
هدأت أخيرا وعادت نظراتها للمطعم بالرغم من عدم ظهور من تنتظره إلا أنها لم تعد تتلفت حولها
تعجبت كثيرا لما هى عليه من هدوء بعد هذا الازعاج الذى كان يبدو عليها
عاد هدوءى هو الاخر وعادت خطتى تذكرنى بنفسها ولكنى لن أستطيع أن أجلس على استراحتها الان فهى جالسه أتساءل ما الذى جعلها تأتى قبل موعدها
لقد أفسدت ما كنت أنوى القيام به,
عليا الان أن أبحث عن طريقة أخرى لاتحدث اليها
مع الحفاظ على أن يبدو الامر كأنه صدفة
****************
قررت فى نهايه تفكيرى أن أتخلى عن فكرة الصدفة وأذهب وأتحدث إليها بمنتهى الصراحة
ذهبت إليها لأجدها واقفه تأخد حقيبتها لتستعد للمغادرة, نظرت تجاهى شعرت فى نظراتها أنها تعرفنى وأن وجودى أمامها مألوفا
شعرت بشىء يمنعنى من الكلام ظللت أنظر اليها حتى همست هى
_ "لماذا تأخرت لقد انتظرتك طويلا"
_"هل هذا حلم ؟ أم أنكى أمامى فعلا؟
ولكن إلى أين تذهبين؟"
_"كنت قادمة لأتحدث إليك "
_" حقا؟
" و لماذا لم تأتى ؟ "
_"لقد سبقتنى"
_"ولكن كيف عرفتينى "
_" كنت أأتى إلى هنا كل أسبوع كى أراك"
_"ولماذا كنتى دائمة النظر لهذا المطعم ؟"
_"كنت أرى صورتك منعكسة على النافذة"
_"ولماذا اذن هذه النظرات الحزينة التي كانت تبدو عليكي؟"
_"كنت ارغب في التحدث اليك ولكني كنت دائمة التردد فاثار ذلك حزني"
_"لا أصدق أن ما كان يدور بداخلى سبقنى إليكى"
_"وماذا كان يدور بداخلك؟"
_"لقد كنت أأتى إلى هنا لنفس السبب....ولكن الشوق غلبنى أولا ........فلقد وصلت إليكى قبل أن تصلى إلى"
_"إذن......أنا أُحِبَك"
_"حقا..ولكنى أُحِبُكِ أكثر....!"
MIODA
أخيرا جاءت,
كدت أذهب إليها لأوبخها على هذا التأخير, فلقد انتظرتها ما يقرب من ساعة ونصف, ولكنى تذكرت أن هذا ليس من شأنى, فهى لم تكن على موعد معى من الأساس, فضلا عن أنها لا تعرفنى أصلا, نظرت إلى هذا الوجه البرىء الذى جاء لينير السماء فوقى ,
جلست فى نفس المكان الذى تجلس فيه, فى نفس الموعد من كل اسبوع, وأخذت تراقب حركة الامواج كالمعتاد ,وتنظر إلى هذا المطعم المجاور, حتى أننى ظننتها تراقب أحد رواد هذا المطعم فى بادىء الأمر ولكننى لم أرى نفس الاشخاص المترددين عليه فى كل مرة تأتى هى فيها, فالاشخاص مختلفة كل الاختلاف, أخذتى تحيرينى أيتها الجميلة,
انتظرى من فضلك, فلقد تأخرتى كثيرا بينما انتظرك, لماذا تغادرين بهذه السرعة, لم أكتفى بعد من رؤية عينيكى ,ولكننى فى الواقع أحدث نفسى, فلقد أخذت حقيبتها وانطلقت دون أن تعير هذه الجمل الصامتة أى اهتمام,
شعرت أنها تأخذ قلبى معها ولن أراه الا مرة كل أسبوع, أصبح يوم مجيئها بمثابة عيد عندى ,أترك أى شىء خلفى لأذهب على شاطىء البحر كى أراها,
قبل أن تشير الساعة إلى الرابعة أكون بنفس المكان لا أنظر سوى للاتجاه الذى تظهر هى منه دوما وتأتى لتجلس بنفس المكان وتنظر نفس النظرات الحزينة, تجلس حتى السابعة ثم ترحل لم تخطىء أبدا, لا تمضى قبل هذا الوقت,
ولكنها بدأت لفترة تتأخر عن موعدها أتسائل دائما من هى ؟وماذا تفعل فى هذا المكان بالذات وفى هذا الوقت بالذات؟
ربما يذكرها بذكرى معينة ولم لا؟ وهى بنفس النظرة دائما حزينة ثم تبتسم ثم تمضى,
شعرت أنها بدأت تخترق تفكيرى لأنسى كل شىء ولا أفكر فى سواها, شعرت أنى أحتاج إلى ما يشغلنى عنها, ولكنى فشلت,
فسرعان ما أعود لنفس الافكار
لا أريد أن أكون ضعيفا أمام نفسى, أحاول أن أخفى على عقلى ما يحدثنى به قلبى, ولكنهما يتحدثان دوما بنفس الموضوع
****************
"سأذهب وأتحدث إليها"
نطقت هذه الكلمات بعدما كدت أنفجر من شدة الصراع بين فكرة النسيان وفكرة الحديث إليها,
فلقد اخترت الفكرة القريبة إلى نفسى وكأننى لا أرى الفكرة الثانية أصلا
وأخيرا ....
استجمعت قواى وقفت ثم جلست مرة أخرى, وكأن شيئا يحاول منعى من تحقيق حلمى بأن أسمع صوتها
لم أترك لنفسى فرصة التفكير ...
ذهبت إليها فعلا ولكنى تعجبت كثيراً لما قلته لها !!!!!!!
نطق هذا اللسان بعد أن استشار قلبى ولكنه نسى عقلى تماما وكأن ليس له حق فيه وفيما يقوله
****************
"أُحِبُكِ"
..................
قلتهاو توقعت أسوأ رد فعل صادفته فى حياتى, نظرت إلي بعينيها اللتين لطالما حلمت أن أنظر إليها
لاغرق فى هذا اللون الذى أرى فيه بحراً واسعاً بمياهه الزرقاء الصافيه
اعتدلت فى جلستها وقالت
_"عفوا؟!"
" أيمكننى مساعدتك؟"
قالتها بنبرة توحى بأنها لم تسمعنى ولم تسمع ما قلته لها أصلا
قلت لها
_" آسف ظننتك إحدى أقاربى"
ردت بأجمل صوت سمعته
_"لا عليك "
وعادت لما كانت عليه قبل ذلك من مراقبة الامواج والنظر إلى نفس المطعم
****************
ذهبت إلى منزلى وأغلقت على نفسى باب حجرتى وظللت أفكر فيها وفيما قلته لها
بهذه السرعة أحبها لماذا؟ وكيف؟؟ فأنا لا أعلم حتى اسمها ولكن أيا كان اسمها هل سيغير الاسم من شعورى تجاهها
فماذا إذا يجذبنى إليها؟ هل الغموض الذى تحيط نفسها به
ربما غموضها وربما عيناها أو براءتها أو حزنها أو ربما ابتسامتها
ولما لا تكون كل هذه الاسباب هى الدافع وراء هذا الشعور
لكنى لا أعلم إذا كانت كل هذه الاسباب مقنعة أم لا لسبب بسيط جداً أننى لا أعرف أسباب هذا الشعور فى الحالة العادية وهى أن يعجب شاب بفتاة يعرفها جيداً ويراها دائما ولكن أياً كان سبب شعورى نحوها فأنا لا أعرف سوى أننى أحبها وأنتظر كل أسبوع موعد مجيئها وأريد دائماً أن أتحدث إليها
****************
أتى معى صديقى العزيز جداً على قلبى ليرى هذه الفتاه التى أظل أتحدث عنها إليه طوال الوقت
منذ أول لقاء بينى وبينها والذى أذكر أنه منذ قرابة شهرين فهو يريد أن يرى هذه الفتاة المعجزة والتى جعلتنى لا أتحدث فى أى موضوع آخر سوى أننى رأيتها
_"ها هى ظهرت هناك ترتدى اللون الكحلى"
_"هل تراها حقا برغم المسافة الكبيرة التى بيننا وبينها؟"
_" أنا لم أعد أرى سواها"
اقتربت فاتضحت ملامحها وتسنى له رؤيتها وقال
_" جميلة"
قال ذلك مجاملاً قلت له
_ "أريد رأيك بكل صدق" قال
_ " ولكن بدون أى زعل إنها عادية"
****************
بدأت تحضر فى موعدها يوماً و تتخلف يومين ربما لا تعرف أن عدم حضورها يحطمنى و يجعلنى ألوم نفسى كثيراً لاننى لم أذهب إليها و أتحدث معها
و لكنى عزمت أن أتحدث إليها فى أول مرة أراها فيها لن أتركها تضيع منى لمجرد أسباب تافهه و هى أننى لا أعرف اسمها أو حتى اي شئ عنها و لكنى هذه المرة لابد أن أبدو لبقا ، أتحدث إليها بذوق أكثر من أول مرة ،بدأت أجهز ما سأقوله لها عندما أراها و لكنى لا أدرى حقا هل أقول لها من أنا و كيف عرفتها و أننى أنتظرها فى هذا المكان منذ أول مرة رأيتها أم أدع التعارف يبدو طبيعيا فأنا مستعد أن افعل أى شئ حتى أقترب منها سوى شئ واحد و هو أن أعطى لها فرصة لتجرح كرامتى أو تشعر و لو للحظة أننى أحبها أكثر من كبريائى فأنا أخاف حقا من رد فعلها إذا قلت لها أنى معجب بها من أول حديث لى إليها ربما ترد عليا رداً به إهانة لمشاعرى أو كرامتى و لكن اذا كنت سأترك للتعارف مجراه فكيف أبدأ حديثى معها ؟؟؟
هذا فعلا هو ما يجب أن أفكر فيه
****************
صعب أن تختار بين حبك و كرامتك و الاصعب أن تكون مجبرا على التنازل عن أحدهما و لكنى حزين من هذا التفكير هل أوازن بين حبى لها و بين أى شئ حتى و لو كان هذا الشئ هو كرامتى اذا أنا لا أحبها أو ربما أحبها و لكنى أحب نفسى أكثر أى حب هذا الذى يبنى على الغرور و الانانية و ماذا يجبرنى أصلا على التنازل عن كرامتى فى حالة اختيارى لحبى لها و لماذا افترض السوء دائما ... إنها رقيقة تتمتع بقدر كبير من الهدوء فلن يكون ردها مهين إن شاء الله و لكن كل هذه الردود لازالت تدور داخل دائرة الاحتمالات ليلعب القدر دوره و يختار واحدة
أشعر بشعور غريب جدا لا أعلم أهو الخوف؟ بالتأكيد هو, فأنا خائف من اللقاء لدرجة الشعور و كأننى مقبل على إمتحان
أم هى الحيرة حقا إنها الحيرة و ليس الخوف فأنا حقا محتار هل أتحدث إليها بحبى بطريقة مباشرة أم أنتظر حتى أوطد علاقتى بها أولا
.... لا إنه اشتياقى إليها هو ما فعل بى كل هذا فهذا الشعور ليس الا الشوق لعينيها
بماذا أفكر ؟؟؟؟ .... هل سأترك الموضوع الاساسى و أحاول أن أفسر تحديدا ما هذا الشعور الغريب الذى ينتابنى ؟ ما يجب أن أفعله الان هو أن أفكر فيها أتذكر ...كلامها ...نظراتها... هدوءها ..حقا أحبها بل أعشقها
يمر الوقت بطيئا لا أستطيع أن أصبر حتى الغد أليس لكى قلبا يا ساعتى كى تشعرى بما أنا فيه لا أريدك أن تتقنى عملك لهذه الدرجة و فى هذا الوقت بالذات
لو يمكننى أن أقوم بعملك ولو للحظات فلن يعرف الخوف والحيرة والشوق لى سبيلا....
****************
لم أستطع الانتظار حتى تدق الساعة الرابعة فلقد عدت للمنزل سريعا , بدلت ملابسى, لم أأكل شيئا, ثم انطلقت
وفى الطريق تذكرت أننى لم أقرر بعد محتوى حديثى معها ولكنى لم أأبه لذلك فكل ما كان يشغلنى هو أننى سوف أراها بعد ما غابت عنى أسبوع كامل
وصلت للمكان مع وصول الساعة للثالثة , ذهبت لاجلس على الاستراحة التى تجلس هى عليها دوما كى يبدأ حديثى معها من هذا المنطلق
ولكن ما هذا؟؟
****************
إنها هى! !! نظرت للساعة مرة أخرى ربما كنت مخطئا سألت أحد المارة عن الساعة وكانت إجابته تؤيد ما أرى لم تتجاوز الثالثة والربع رأيتها لاول مرة لا تنظر للمطعم أو حتى للبحر
لماذا تتلفت هكذا وكأنها تبحث عن أحد
كاد عقلى يطير حينما شعرت أنها على موعد مع أحد شعرت بأنها تخوننى ولكنى لا أستطيع إلا أن ألوم نفسى
تغيرت خطتى تماما ذهبت لاجلس فى مكانى المعتاد حتى أرى من تنتظرة وأتنمى أن تكون فتاه.......
****************
هدأت أخيرا وعادت نظراتها للمطعم بالرغم من عدم ظهور من تنتظره إلا أنها لم تعد تتلفت حولها
تعجبت كثيرا لما هى عليه من هدوء بعد هذا الازعاج الذى كان يبدو عليها
عاد هدوءى هو الاخر وعادت خطتى تذكرنى بنفسها ولكنى لن أستطيع أن أجلس على استراحتها الان فهى جالسه أتساءل ما الذى جعلها تأتى قبل موعدها
لقد أفسدت ما كنت أنوى القيام به,
عليا الان أن أبحث عن طريقة أخرى لاتحدث اليها
مع الحفاظ على أن يبدو الامر كأنه صدفة
****************
قررت فى نهايه تفكيرى أن أتخلى عن فكرة الصدفة وأذهب وأتحدث إليها بمنتهى الصراحة
ذهبت إليها لأجدها واقفه تأخد حقيبتها لتستعد للمغادرة, نظرت تجاهى شعرت فى نظراتها أنها تعرفنى وأن وجودى أمامها مألوفا
شعرت بشىء يمنعنى من الكلام ظللت أنظر اليها حتى همست هى
_ "لماذا تأخرت لقد انتظرتك طويلا"
_"هل هذا حلم ؟ أم أنكى أمامى فعلا؟
ولكن إلى أين تذهبين؟"
_"كنت قادمة لأتحدث إليك "
_" حقا؟
" و لماذا لم تأتى ؟ "
_"لقد سبقتنى"
_"ولكن كيف عرفتينى "
_" كنت أأتى إلى هنا كل أسبوع كى أراك"
_"ولماذا كنتى دائمة النظر لهذا المطعم ؟"
_"كنت أرى صورتك منعكسة على النافذة"
_"ولماذا اذن هذه النظرات الحزينة التي كانت تبدو عليكي؟"
_"كنت ارغب في التحدث اليك ولكني كنت دائمة التردد فاثار ذلك حزني"
_"لا أصدق أن ما كان يدور بداخلى سبقنى إليكى"
_"وماذا كان يدور بداخلك؟"
_"لقد كنت أأتى إلى هنا لنفس السبب....ولكن الشوق غلبنى أولا ........فلقد وصلت إليكى قبل أن تصلى إلى"
_"إذن......أنا أُحِبَك"
_"حقا..ولكنى أُحِبُكِ أكثر....!"
MIODA
dr.dodo- مشرف الأدب والشعر
- عدد الرسائل : 97
العمر : 34
اسمك الحقيقى : ميادة
تاريخ التسجيل : 29/05/2008
رد: ولكنى أحبك أكثر...
goooooooooooooooood ya DODO nice back
Taktka- الإدارة العامة لمنتدى تكتكـة
- عدد الرسائل : 253
اسمك الحقيقى : Ahmad
تاريخ التسجيل : 16/04/2008
رد: ولكنى أحبك أكثر...
thanx TAKTKA
dr.dodo- مشرف الأدب والشعر
- عدد الرسائل : 97
العمر : 34
اسمك الحقيقى : ميادة
تاريخ التسجيل : 29/05/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى